عراقنا بلس - في العراق، تعوّدنا أن بعض المرشحين يدخلون الانتخابات بشعار “خدمة الشعب”، لكن زينب جواد جاءت بمشروع مختلف تمامًا: خدمة “التحلل”، تحفيز “الجشع الجنسي”، وتهشيم كل قيمة مجتمعية موجودة منذ آلاف السنين. ويا ريت عندها مشروع اقتصادي، صحي، تعليمي… لا حبيبي، مشروعها الوحيد هو تفكيك المجتمع من الداخل، باسم حرية التعبير.
زينب ما فتحت فمها بتصريح إلا وكان عاصفة سموم:
– هجوم مباشر على المذهب الجعفري وكأنه عقبة في طريق الحداثة.
– دفاع مستميت عن المثلية كأنها قضية شعب، مو مسألة خلافية تحتاج حكمة.
– تحريض علني على ما سمّته بـ”الجشع الجنسي” للمراهقات والمراهقين، وتشجيع صريح على كسر الحواجز الأخلاقية والاجتماعية تحت غطاء “التطور”.
زينب ما كانت مرشحة… كانت بروتوكول هدم متحرك، جايبة معاها خطاب دخيل، لا يشبه العراق، لا بأهله ولا بثقافته ولا بمعتقداته.
استبعادها من قبل المفوضية ما كان استهداف سياسي، بل ردّ اعتبار لأبسط قواعد الذوق العام. لأن زينب، بدل ما تطالب بمدارس أو فرص عمل، طالبت بانهيار المنظومة التربوية من الأساس.
تخيل شخص يدخل الانتخابات مو حتى يحسّن القوانين، لا، بس حتى يشكك بثوابت مجتمع كامل، ويثير أكبر عدد ممكن من الجدل التافه، ويفرض فكره كأنه “المنقذ الوحيد من الرجعية”.
زينب كانت تحاول تدخل البرلمان، مو حتى تشرّع قوانين، بل حتى تشرّع الإنفلات.
لكن العراق، رغم جراحه، ما زال يملك مناعة ضد هذا النوع من “المرشحين الطارئين”.
استُبعدت زينب؟ زين. العراق مو ناقص تجارب اجتماعية على حساب مستقبله.