عراقنا بلس - كشفت المرشحة للانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، لوديا ريمون، عن سبب إقصائها من الترشيح والجهات التي ترجح أنها تقف خلف ذلك، مشيرة إلى ممارسات إقصائية تقف وراها جماعة "ريان الكلداني"، وقد كان قائد إحدى فصائل الحشد الشعبي التي عُرفت آنذاك باسم "كتائب بابليون"، ويشغل حاليًا منصب الأمين العام لحركة "بابليون".
وفي منشور لها على صفحتها في "فيسبوك"، تابعته «عراقنا بلس»، تحدثت لوديا ريمون عن قرار مفوضية الانتخابات باستبعادها معربة عن تفاجئها من الاستبعاد بسبب منشورات وآراء لها في مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها انتقد قرارات قضائية.
وقالت لوديا ريمون إنها قدمت نفسها مرشحة لانتخابات مجلس النواب للدورة القادمة على "الكوتا المسيحية بشكل مسقتل، ولكن تفاجأت بكتاب الاستبعاد بسبب أنني مقدمة على شهادة الإعدادية، وهو أصلًا ما سمح لي القانون بالتقديم بناءً عليها، وعلى أساسه قدمت طعنًا لأن القرار كان مجحفًا وواضح الاستهداف".
وأضافت: "فكان قرار القضاء بهذا الشكل بحجة أن ما تكلمت عنه غير عادل وأنني أسأت للمحاكم وتحدثت بالطائفية والعنف"، مشيرة إلى أن كل منشوراتها "هي في الأصل ضد هاتين الفقرتين، وبحياتي ما حرضت على أي عنف أو نوع من أنواع الطائفية، والكل يعرفني بهذا الجانب".
وتابعت: "شكرًا لله لأنه أثبت كلامي وظهر أن لدينا قضاء عادل يتابع المنشورات على الفيسبوك ويأخذها بعين الاعتبار ضمن حسن السيرة والسلوك".
لكنها لفتت إلى أنها تعرف "كل شيء جيدًا، من الجهات المسؤولة عن الاستهداف والاستبعاد وأسباب ذلك. وهذا إن دل على شيء، فيدل على أنني فعلًا صوت مؤثر يُخشى منه ويُحسب له حساب"، كاشفة عن "عروض وأموال" قدمت لها من "جهات مختلفة ومتنفذة" لكنها رفضتها.
وختمت بالقول: "شكرًا مرة ثانية للقضاء لأنه فعلاً أثبت أنه قضاء عادل مئة بالمئة.
وعملت لوديا ريمون في مجال النشاط المدني كما نشطت في الاحتجاجات منذ عام 2018 في محافظة البصرة، وقد سبق لها أن تعرضت لمحاولة اغتيال في العام 2020 أثناء احتجاجات تشرين.
ريمون في تصريحات بعد إعلانها قرار استبعادها، وأكدت أنها رشحت نفسها في العاصمة بغداد لأن "الكوتا المسيحية ليس فيها مقعد من البصرة"، وأن المقاعد تتوزع في أربيل، دهوك، نينوى، كركوك، وبغداد"، وبالتالي بالنسبة للكوتا "العراق كله يعتبر دائرة وحدة"، وأضافت: "كنت نازلة على بغداد وتقريبًا على حسب علمي لا يوجد مسيحي سابقًا من البصرة رشح لمجلس النواب".
وقالت، إن "سبب الاستبعاد أنه أنا انتقدت القضاء والمفوضية بمنشورات على الفيس البوك واعتبروه تضليلًا للرأي العام وإساءة للمحاكم وهذا يدخل ضمن حسن سيرة وسلوك"، وكذلك "بأنني أمتلك خطابات عنف وتحريض على الطائفية".
وعند سؤالها عن الجهات التي لم تسمِّها في منشورها، والتي تُرجّح أنها وراء قرار استبعادها، قالت لوديا ريمون إن "الجهة من الممكن أن تكون جماعة ريان"، في إشارة إلى ريان الكلداني، "أو أية جهة وأحزاب أخرى هم ضد ما أؤمن به"، وفق تعبيرها.
وأكدت المرشحة المسيحية المُستبعدة أن "جماعة" ريان الكلداني "لا يريدون لأي مسيحي أن يرشح للانتخابات وهو غير خاضع لسيطرتهم"، وأضافت: "الدليل إنه صار هناك استبعاد لأكثر من اسم مستقل لنفس الأسباب وكأنما الكل لا يملك حسن سيرة، عدا فقط من يتبع ريان أو ينتمي لحزب ميليشاوي".