منافسة شرسة بين مضرب التنس ورياضات أخرى لأخذ مكانة في قلوب العراقيين
أبو طالب الزيدي - واجهت الكرة الصفراء منذ بدايتها والى اليوم مشاكل عدة في إبراز نفسها ضمن اهتمامات العراقيين إذ ان الشباب يضعون في تفضيلاتهم كرة متوسطة الحجم يكسوها البياض والسواد لتأتي بعدها كل الكرات الأخرى والصفراء من ضمنها لكن هذا الأمر لم يكن عائقا كبيرا يستدعي المستديرة الصغيرة للاستسلام.
هذا ما يحدث فعلا فإن لاعبينا يمارسون تمريناتهم على أكمل وجه وبشكل دوري للحفاظ على المستويات والارتقاء بها إلا ان كل هذه الجهود تنسب للاعبين والمدربين أنفسهم وذلك رغبة منهم بتحقيق مراكز عليا في البطولات الدولية وتحقيق الميداليات الملونة إضافة الى كون التنس جزءا مهما من حياتهم وشغفهم لا يمكنهم الاستغناء عنه.
وبغية وضع الأمور في نصابها وبعد متابعات حثيثة وطويلة لمجتمع التنس العراقي قبل وبعد استلام الاتحاد سلطته فإن المجتمع الداخلي للعبة غير راض ابدا عن الوضع الحالي لأسباب عدة أولها وأهمها ان هذه الرياضة تستحق أكثر بكثير حسب رؤيتهم وان كل هذه الأمور تؤثر سلبا على مركز العراق دوليا رغم امتلاك مواهب مميزة ولاعبين لا يقلون عن اقرانهم في بقية الدول وإن مبدأ "السين والسوف" الذي يستخدمه المسؤولون غير مجدٍ ابدا ولن يكون له فيه لا ناقة ولا جمل.
وإن ما يثير سخط العاشقين والمهتمين والمراقبين للرياضة يكمن وراء تجلي اهتمام الجهات العليا بـ "الفئات السنية" بشكل واضح للجميع وسبب هذا الاهتمام هو تدرب أبناء مسؤولي الاتحاد ضمن هذه الفئة على حد قولهم.
هذا وقال المصنف الأول عراقيا والمدرب الحالي أكرم مصطفى في تصريح خاص لـ(عراقنا بلس) إن مستوى لاعبينا رائع وينافسون جيدا في المواجهات الدولية رغم التحضيرات الأقل من المعقولة وإن اتحاد اللعبة ضعيف في إدارة الأمور ويتدخل في عمل المدرب وهذا غير مقبول، وقد طالب الاتحاد بزيادة البطولات والمعسكرات التدريبية الى 4 بطولات في السنة كحد أدنى وذكر ايضا انه يحمّل الاتحاد المسؤولية كاملة بسبب الوعود الكاذبة التي تضر بسمعة اللعبة.
نتائج دولية جيدة نسبة لما سبق ذكره فإن تقديم أداء جيد في بطولة عالمية رغم إقامة معسكر تدريبي في أجواء دولة تخلف جذريا عن الدولة المنظمة مصارعين فيها المناخ كخصم أول واللاعبين كخصم ثاني يعد إنجازا يحسب للاعبين والمدرب لمحاولتهم التأقلم بعد اختيار سيء من الاتحاد ويجدر الذكر أن ما يمكن تحقيقه بهذه الأحوال السيئة يمكن مضاعفته بمرتين وأكثر لو رفع المسؤولون من مستويات الدعم بكل أشكاله.
في جانب آخر أضاف اللاعب زين العابدين حفيز والمدرب في إحدى الاكاديميات خلال حديث خاص لـ(عراقنا بلس) ان إرادة المتدربين قوية ورغبتهم في رفع راية العراق كبيرة ومواهبهم في صقل مستمر.
مضيفا أن الاكاديميات تفعل ما بوسعها لزيادة شعبية الرياضة بين الشباب وتطوير المواهب التي يتوقع لها مستقبل كبير لكنها تحتاج الى دعم من الاتحاد المركزي في الجانبين المادي والمعنوي إضافة الى الجانب الإعلامي حتى تتقدم بشكل مضاعف عن ما هو عليه الآن.
بعد كل ما قيل وما سيقال.. لاعبون يسعون للقمم واتحاد ينظر للقاع، مشاكل واضحة بعيون المهتمين في انتظار أصحاب الشأن للاستماع إليها وبين هذا وذاك فإن كرة المضرب تنافس اقرانها من السلة واليد والطائرة على المركز الثاني في اهتمامات شباب كرس كل وقته للمستطيل الأخضر.